رسائل إلى والدي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى سيد الأنبياء والمرسلين :
جرح قلبي لفقده وفرت من عيني الدموع ...............كفكفت دمعي ولملمت جروح قلبي .....وقلت يانفس لا....فما لفقد هذا الطيب الصادق اللين الذاكر القائم الساجد الراكع الصابر المتصدق تكونين ...........لن أكتفي بالدموع ولا بلملمة الجروح ...........ذكرتك ياوالدي وأنت تقول يامرحباً بلقاء الله فتهللت النفس ورغم الحزن الشديد الذي ينتابها ...لأنني تخيلت أبي وهو بضيافة الحنان المنان واسع الرحمة ذوالعطاء المتعال...قلت :أتحزنين يانفس لذهاب حبيب إلى لقاء حبيبٍ وياله من حبيب ....عز جاره وجل ثناؤه ...فلا والله لن أقف عندك ولن تكونين إلا البداية وسأعمل على إكمال ما بدأ به حبيبي ووالدي وسأنشر ماكتب وأدعو إلى مادعى إليه......فأوراقه الآن بين يدي أقلبها أرتبها لأرى كيف سيقرؤها معي من أحب الله ورسوله كما كان أبي ....ليقرأها الزاهدون في الدنيا المحبون للآخرة كما أبي .....سأعود لأكمل فلن أنهي حديثي بسهولة فهو حديث طويل ..................

يوم الإثنين فاضت روحك إلى بارئها ياوالدي الحبيب ......فإلى جنات النعيم يارب أدخله برحمتك ....ياحنان يامنان يامجيب دعاء المكروبين ...ونجوى المضطرين ..............
تفقدت مكتبتك ياوالدي بالأمس فوجدت فيها كتب التفسير والحديث والفقه والتوحيد وكتب اللغة العربية للنحو والصرف وإعراب ألفاظ كتاب الله ......سنحافظ عليها بإذن الله ماحيينا ...................بالمدارسة والمذاكرة ..........وبالدعوة الى الله بعونه تعالى ........وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..........فمواقفك لن أنسى وأنت تنهى عن المنكر ولا تخشى في الله لومة لائم .........لله درك ....تقبل الله منك حسن عملك وأثقل الله به ميزان حسناتك ياوالدي....
فكم من ساخط لأنك نهرته عن الفعل السوء ........وكم من ساخطة منك لأن ملابسها لم تعجبك ياوالدي .....كنت تغضب لتجاوزهم الحد مع الله ............وهم غاضبون لتجاوزك معهم وتدخلك في شؤونهم لجهلهم بأن تصرفاتهم تلك تغضب الله ورسوله .............يريدون من ينافقهم ويرضى عن فعلهم وهم أغنياء الدنيا ونسو غضب الجبار الغني الذي ليس فوقه غني ............
.............
................
للحديث بقية
في أمان الله

سيكون حديثي حبيباتي في هذه الصفحة طويلا وحبيباً إلى نفسي لأني سأكتب هنا كل ما أراد أبي أن يبلغه إلى الناس في كل المناسبات الإفراح .............فقد كان يعظ الناس في الأفراح ......وفي الأتراح أيضاً كان يعظهم ....وفي السوق وفي المسجد وفي أي مكان كان يجد تجمعهم .................وأجد أسلوبه في الوعظ مكتوباً عنده ومحفوظاً لديه ...أنا أخذت منه هذا الإرث العظيم وسأكتب في كل رد أحد دروسه الوعظية بعون الله أخذ الله بيدي ورضي عن عملي هذا....
للحديث بقية .................
إلى اللقاء

عبرت هذه الأبيات عن ما في نفسي فنقلتها فهي لأخرى فقدت

أباها مثلي وكان كلامها عذباً عبر عن ما يدور بخلدي

ويصارع نفسي فلها الشكر:

رحمك الله ياوالدي واسكنك فسيح جناته ووسع عليك قبرك مد البصر ونقاك من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس

كلمات جميلة جداااااااااا

شرفت موضوعي الخاص حبيبتي